باب في الدين والديانة
اللي ما بيخاف من الله خاف منه وخاف عليه
أي أنّ الذي لا يخشى الله في أعماله وتصرفاته ، يُخشى جانبه فيما لو وقع أحد الأشخاص بين يديه لأنّ قلبه لا يعرف الرأفة والرحمة ، ويُخشى عليه أن ينزل به غضب الله وسخطه في أي لحظة ، نتيجة لأعماله السيئة وإيذائه للآخرين .
عمله بيقعد له
أي أنّ أفعاله السيئة وظلمه للناس ، وكل أعمال السوء التي يقوم بها ، فهي سوف تنتظره في المستقبل ، وسيلاقي سوء العاقبة جزاءً لأعماله هذه .
دار الظالمين خراب
أي أنّ الذين يظلمون الناس فان الله سبحانه وتعالى سينتقم منهم ويقتصّ لمن ظلموهم منهم ، وسينالون جزاء أعمالهم وظلمهم للناس ، وستخرب بيوتهم مثلما خربوا بيوت غيرهم .
بيت النتّاش ما بيعلاش
أي أنّ بيت اللص والخائن الذي يعتمد في حياته على النهب والسلب وسرقة أموال الناس وممتلكاتهم ، يظل حقيراً كما هو ، لا يعلو ولا يعمّه العمران ، لأن السارق لا يوفّر مما يسرقه ، بل ربما لا يكاد يسدّ رمقه ، إضافة إلى أن المال المسروق لا تصيبه البركة ، بل سرعان ما يفنى ويضيع ، ويبقى السارق على فقره وإدقاعه .
مال جابته الأرياح تاخذه الزوابع
أي أنّ المال الذي يُكسب بسهولة ، وبالطرق الغير مشروعة ، ولا يتعب صاحبه في جمعه وتوفيره ، فهو سرعان ما يفنى ويزول ، وتفتح له أبواب التبذير فيضيع بسرعة ، مثلما جاء بسرعة وسهولة .
يا ويل الماسي ويا ويل جاره
يا ويل الذي يعمل السوء ويا ويل جاره ، لأن من يقوم بأعمال السوء قد يصيبه الأذى والضرر ، وقد يصيب جاره بعض هذا الأذى لقربه منه ، فيكون ما أصاب الجار من المضرة نتيجة لجواره لهذا الشخص الذي يقوم بأعمال السوء المختلفة .
والبدوي دائم التوكّل على الله في حياته ، وفي عمله من أجل رزقه ورزق عياله ، وأمثلتهم على ذلك كثيرة نذكر منها :
الرزق على الله
أي أن الله هو المتكفّل بأرزاق الناس ، وسيأخذ كل واحدٍ منهم نصيبه ، ولا داعي للقلق المبالغ فيه من أجل رزق العيال.
رزقه أكثر من خَلْقِه
أي أن الأرزاق أكثر من العباد ، فالله كفيل برزق الناس جميعاً ، وسيجد كل منهم ما يكفيه ، ولا داعي لتخوفهم وقلقهم الزائد على ذلك .
الحيّ رزقه حيّ
أي أن الإنسان ما دام على قيد الحياة فان الله سبحانه وتعالى كفيل برزقه وإعالته .
رزقة الناس من الناس ، ورزق الكل على الله
أي أن أرزاق الناس تكون عادة من بعضهم البعض ، حيث يبيعون ويشترون على بعض ، وحيث يعملون عند بعض فيأخذ كل منهم ثمرة أتعابه وأجرة عمله ، ورزق الجميع على الله سبحانه وتعالى الذي يتكفل برزق عباده ، ولا ينسى أحداً من فضله .
يرزق الدود في الحجر الجلمود
أي أن الله كفيل برزق عباده ومخلوقاته ، فهو يرزق الدودة الصغيرة الموجودة في الحجر ، وعلينا ألا نقلق كثيراً من سوء الحالة المادية ، فالله كفيل برزقنا جميعاً ولا ينسى أحداً من فضله .
الدكان جنب الدكان والرزق على الله
أي أن الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى وهو متوكل برزق الجميع ، والتيسير لهم بما يعتاشون منه ، ولو كانت الدكاكين متلاصقة فهو جل شأنه يبعث لكل منهم برزقه .
أما إذا وقع في ضيق من العيش ، أو إذا ألَمّت به كربة وضائقة مالية ، فلا يقلّل ذلك من إيمانه شيئاً ، ولا يزعزع ثقته العميقة بالله وتوكّله عليه ونراه يقول :
الشِدَّة ما هي مدّة
أي أن الشدّة وهي الكربة التي تحلّ بالإنسان في بعض الأوقات لا تطول مُدتها وسرعان ما تختفي ويحلّ الفَرَج مكانها ، وهذا يقال عادة لتعزية المرء ومواساته في شدته ، أي لا تقلق فإنَّ فَرَج الله قريب .
اللي ناوي على الستر الله بيستره
أي أن من ينوي العيش بكرامة وبإستقامة ، دون أن يلجأ إلى الكسب الحرام ، فإن الله يستر حاله ويهيء له رزقه من حيث لا يحتسب .
من مشى وجا ما خَيَّب الله له رجا
أي أنّ من يسعى في طلب الرزق من أجل إعالة عائلته وأبنائه بالرزق الحلال ، فان الله سبحانه كفيلٌ به وبرزقه ، وييسر له ما يعتاش منه ، ويفرج عليه ويزيل كربته .
ربّك بيجيبها على أهون سبايب
أي أن الله سبحانه وتعالى يلهم المرء إلى ما فيه الخير ، ويدلّه على طريق الرشاد ، ويسهّل أمورة وييسر له من حيث لا يحتسب ، يقوله من يصعب عليه الحصول على بعض الأمور ، ثم لا يلبث أن تأتيه منقادة ميسرة دون أي مشقة أو عناء .
الشكوى لغير الله مذلة
قد يتجرع البعض مُرّ الفاقة وقلة المال وقِصَر ذات اليد ، وقد يعانون من شدة الفاقة والعوز ويصبرون على ذلك صبر المؤمن الذي يرضى بمشيئة الله وحكمه ، وإذا سألهم أحد الناس عن حالهم يقولون له الشكوى لغير الله مذلة .
وفي المرافق الحياتية الأخرى نراهم يقولون :
اصرف ما في الجيب ياتيك ما في الغيب
أي لا تبخل على عيالك واصرف عليهم وانفق عليهم مما أعطاك الله ، فإن الله سبحانه وتعالى كفيل برزقك ورزقهم لأنه لا ينسى من فضله أحداً .
خُذ من عبد الله واتّكل على الله
يقال عندما يذهب أحدهم لأحد المُشَعْوِذين ، أو لأحد الأطباء ، فإذا لم يثق به وشَكَّ في أمره وأمر علاجه ، فإذا سأله أحد عنه وعن علاجه يقول خذ من عبد الله واتكل على الله ، أي ان الله هو الذي يشفي وليس دواء أو وصفة هذا المشعوذ أو الطبيب .
الدين محور ما وراه مدَوّر
الدين هنا هو القَسَم وحلف اليمين ، ومن يحلف يميناً وهو كاذب فانه يكون عرضة لغضب الله سبحانه وتعالى ولشدة عقابه . والدين ( القسم ) من العادات التي يلجأ اليها القضاء العشائري لإنهاء بعض الخصومات ، وهو الوسيلة الأخيرة التي يلجأ اليها القضاء لأنهم يخشونه ولا يلجأون إليه إلا عند الضرورة القصوى .
رضى الوالدين من رضى ربّ العالمين
إن رضى الوالدين وطاعتهما تعتبر من رضى الله وطاعته ، وعلى المرء أن يحترم والديه ويطيعهما ولا يعصيهما وأن يكون رؤوفاً بهما محسناً إليهما فهذا من رضى الله وطاعته ، وتقول الآية الكريمة في سورة الإسراء :"وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ، إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما " .
العبد في التفكير والرب في التدبير
أي بينما يكون المرء يفكر في الأمر النازل به ، ولا يجد له مخرجاً منه ، يتولاه الله عز وجل بلطفه وتدبيره ، فيأتيه بالفرج من حيث لا يحتسب .
الطَّمَع في الدين
أي أن الطمع لا يُحمد إلا في الدين ، أما في سواه من الأمور فهو مكروه وغير مرغوب فيه.
ما ظَلّ في العمر قد ما مضى
أي أن العمر قد مضى أكثره ، وفي ما تبقى يجب أن نعمل صالحاً ، وأن نعطي الله حقّه في الصلاة والصوم والعبادة ، فإن الدنيا لا تغني عن الآخرة ، وعلينا أن نعمل لآخرتنا كما نعمل لدنيانا
.
من دَنَّتْ رحايله رَحَل
أي من حان أجله ، واقتربت نهايته ، فانه يموت ويرحل عن هذه الدنيا الفانية ، ولا يستأخر عن وقته شيئاً ، لأن هذه سنة الله في عباده .
الحي ما بيرافق الميت
أي أن الحي لا يدفن مع الميت ، وبمجرد الإنتهاء من الجنازة فان الناس يعودون إلى حياتهم الطبيعية ، ومزاولة أعمالهم الإعتيادية .
الدنيا بتروح خراريف
أي أن الإنسان يمضي وتبقى أعماله ونوادره والقصص التي كان يحكيها على ألسنة الناس ، يقال ذلك عندما يتذاكر الناس قصةً حدثت مع أحد معارفهم الذين أصبحوا في ذمة الله ، وكأنّ أعمال الإنسان أبقى منه وأخلد .
العُمْر كله مدرسة
أي أن الإنسان يتعلم طيلة حياته ، ويكتشف دائماً أشياء جديدة وخبرة متجددة في رحلة عمره ، فالحياة أشبه بمدرسة يتعلم فيها الإنسان من تجاربه وتجارب غيره .
العمر مُطراد فَرَس
أي أن العمر قصير ، كأنه مسافة سباق قصيرة سرعان ما تصل الفرس إلى نهايتها ، وعلى الإنسان أن يستغل هذه الفترة إن كان في إنجاب الأولاد أو في غيره قبل أن تداهمه الشيخوخة والكبر .
اللي له عمر ما بتهينه شِدّة
أي أنه ما دامت للإنسان بقية من العمر فانه يخرج سالماً معافى من الحوادث التي تُلمّ به ، ويخرج من كل مكروه دون أن يصيبه ضررٌ أو أذى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق